في الجلسة الحوارية لجائزة يوسف بن أحمد كانو، الوزير زايد الزياني: النفط لا يشكل سوى 19% من الناتج المحلي
أقيمت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان ( التجارة و الصناعة: آفاق و تطلعات) من ضمن موسم جائزة يوسف بن أحمد كانو للجلسات الحوارية الأول بمشاركة سعادة وزير الصناعة و التجارة السيد زايد بن راشد الزياني و بحضور الوجيه خالد محمد كانو رئيس مجلس أمناء الجائزة و عدد من التجار و المهتمين بالشأن الإقتصادي و ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية.

و حول المؤشرات الإقتصادية، أكد الوزير الزياني أن إقتصاد البحرين إبتعد عن إعتماده عن النفط و الذي أصبح يشكل 19% فقط من الناتج المحلي و أن القطاع الصناعي يتوسع و أصبح يمثل 14% من الناتج المحلي مضيفاَ أن القطاع الخاص يلعب اليوم دوراً محورياً في نمو الإقتصاد و في عملية توفير فرص العمل للمواطنين. و دعا الوزير أصحاب المشاريع التجارية و رواد الأعمال البحرينين إلى الإستفادة من الفرص سواء المحلية أو التي توفرها إتفاقيات التبادل التجاري بين مملكة البحرين و الدول الأخرى و بالأخص إتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تتيح للمستثمر البحريني أن يدخل السوق الأمريكية الواسعة و يستفيد من حجمها الكبير مستذكراً جرأة و مبادرات الرعيل الأول من رواد الأعمال البحرينين الذين خرجوا من البحرين بحثاً عن الفرص التجارية في الهند و العراق و أفريقيا و نجحوا في تأسيس علاقات تجارية مثمرة و متساءلاً ما الذي يمنع من وصول أحد أشهر المنتجات المحلية و هي الحلوى البحرينية السوق الأمريكية من خلال نظام الإمتياز التجاري (الفرانشايز) مثلاً؟

و في مداخلة له أكد الوجيه خالد كانو أنه لاحظ أيضاً أن الجرأة تنقص الجيل الشاب من رواد الأعمال و أنه يطمح أن يراهم يخطون خطوات أكبر نحو تحقيق أحلامهم التجارية دون تردد أسوة بالأجيال السابقة مؤكداً أن الفرص متاحة و تنتظر من يقتنصها. 

و رداً على أسئلة الحضور حول مدى نجاح سياسات الوزارة في السنوات الأخيرة، وضح الوزير الزياني أن وزارة الصناعة و التجارة نجحت في إعادة الثقة للقطاع الصناعي المحلي بعد أن كان يعاني من ضعف التنظيم و أن المستقبل واعد بالنسبة لهذا القطاع خاصة مع الإعلان عن عدد كبير من المشاريع الإستراتيجية في 2022 و التي تشمل عدد من المدن الصناعية الجديدة. كما أكد أن مكافحة التستر التجاري مستمرة  لأن التستر التجاري أضر بالعديد من المواطنين الذين تعرضوا للإستغلال من قبل مستأجري السجلات مستشهداً بقضية إمرأة في عمر 83 سنة عليها مطالبات مالية تجاوزت 160 الف دينار دون أن تعلم. 

كما رد الوزير على سؤال حول رأيه في دور منظومة التعليم في تشجيع المواطن على ريادة الأعمال مبيناً أن التعليم دوره بالغ الأهمية و بالأخص التعليم المهني الذي يرفد السوق بالخريجين أصحاب المهارات العملية مشيداً بمخرجات معهد البحرين للدراسات المصرفية و المالية الذي تشرف عليه عدة بنوك محلية و الذي أثبت خلال السنوات أنه قادر على توفير تعليم مهني متخصص عالي الجودة يستفيد منه الطلاب من داخل و خارج البحرين و يضمن لهم فرص عمل متميزة.  

و في ختام الجلسة، تسلم سعادة وزير الصناعة و التجارة درعاً تذكارياً من الوجيه خالد محمد كانو تقديراً على مشاركته في الموسم الأول من الجلسات الحوارية لجائزة يوسف بن أحمد كانو و مثمناً حرصه على إطلاع المهتمين بالإقتصاد على آحدث نشاطات الوزارة. 

مداخلة الوجيه خالد كانو خلال الجلسة